التقسيم الإداري في سوريا: المحافظات والمدن والنواحي
سوريا، كدولة ذات تاريخ طويل وموقع جغرافي مهم، تتبع تقسيمًا إداريًا معقدًا يضم أربع عشرة محافظة. هذا التقسيم الإداري يساعد في تنظيم الإدارة المحلية وتوزيع الموارد والخدمات على مختلف المناطق. في هذه المقالة، سنتعرف على كيفية تقسيم سوريا إدارياً، مع التركيز على المحافظات، المدن الرئيسية، والمساحة وعدد السكان في كل محافظة.
التقسيم الإداري في سوريا
تنقسم سوريا إلى أربع عشرة محافظة، وهي الوحدات الإدارية الأكبر في البلاد. هذه المحافظات تُقسم بدورها إلى ستين منطقة، وكل منطقة تتفرع إلى نواحي التي تحتوي على المدن، البلدات، والقرى، وهذه هي أصغر الوحدات الإدارية في سوريا. أما عن الحاكم الإداري، فيتم تعيين المحافظ من قبل رئيس الجمهورية ويكون مسؤولًا عن كل محافظة من حيث التنظيم والتنمية.
قائمة المحافظات السورية مع نبذة عن كل منها
1. محافظة دمشق:
هي عاصمة سوريا وأكبر مدينة في البلاد. تعتبر دمشق واحدة من أقدم العواصم في العالم وأكثرها تاريخًا. تتميز بموقعها الاستراتيجي والتاريخي، فهي مركز ثقافي وتجاري هام في المنطقة.
- المساحة: 105 كم²
- عدد السكان: حوالي 2.5 مليون نسمة.
2. محافظة ريف دمشق:
تضم العديد من المناطق والبلدات المحيطة بالعاصمة دمشق. تعتبر منطقة ريف دمشق مهمة من الناحية الزراعية والاقتصادية.
- المساحة: 18,500 كم²
- عدد السكان: حوالي 2.5 مليون نسمة.
3. محافظة القنيطرة:
تشتهر القنيطرة بموقعها الاستراتيجي قرب مرتفعات الجولان. على الرغم من الأضرار التي لحقت بها خلال النزاع، إلا أنها تحتوي على مواقع سياحية وتاريخية هامة.
- المساحة: 1,869 كم²
- عدد السكان: حوالي 300,000 نسمة.
4. محافظة حلب:
حلب هي ثاني أكبر مدينة في سوريا بعد دمشق. تمثل تاريخًا عريقًا وثقافة متنوعة، وكانت ذات يوم مدينة تجارية هامة عبر التاريخ. تعدّ المدينة مركزًا صناعيًا وتجاريًا كبيرًا في سوريا.
- المساحة: 18,515 كم²
- عدد السكان: حوالي 5.5 مليون نسمة.
5. محافظة إدلب:
إدلب هي محافظة غنية بالمعالم التاريخية والطبيعية. تحتوي على العديد من المدن والبلدات ذات الطابع التاريخي، وتعتبر منطقة زراعية هامة.
- المساحة: 6,097 كم²
- عدد السكان: حوالي 1.3 مليون نسمة.
6. محافظة حمص:
تعد حمص واحدة من أكبر المدن في سوريا من حيث المساحة والسكان. تضم العديد من المعالم التاريخية مثل قلعة الحصن، بالإضافة إلى كونها مركزًا صناعيًا وزراعيًا هامًا.
- المساحة: 42,226 كم²
- عدد السكان: حوالي 2 مليون نسمة.
7. محافظة حماة:
تقع حماة في الوسط السوري، وهي مشهورة بآثارها القديمة مثل نواعير حماة. تشتهر المحافظة بزراعة المحاصيل الزراعية المتنوعة.
- المساحة: 8,844 كم²
- عدد السكان: حوالي 1.2 مليون نسمة.
8. محافظة الحسكة:
تقع في أقصى الشمال الشرقي من سوريا وتعتبر من أهم المناطق الزراعية. تمتاز بوجود العديد من الأقليات العرقية والدينية مثل الأكراد والسريان.
- المساحة: 23,349 كم²
- عدد السكان: حوالي 1.5 مليون نسمة.
9. محافظة دير الزور:
تقع في الجزء الشرقي من سوريا وتعدّ من أهم المدن الاقتصادية في مجالات النفط والزراعة. تعرضت المحافظة لتحديات كبيرة في السنوات الأخيرة بسبب النزاع الداخلي.
- المساحة: 33,062 كم²
- عدد السكان: حوالي 1.8 مليون نسمة.
10. محافظة الرقة:
الرقة هي محافظة تقع في شمال شرق سوريا، وتعد من المناطق الزراعية الهامة في البلاد. كانت مدينة الرقة سابقًا عاصمة الخلافة الإسلامية في فترة الخلافة العباسية، وهي اليوم معروفة بتاريخها الغني والمواقع الأثرية التي تحتوي عليها. مدينة الميادين هي أيضًا واحدة من المدن البارزة في هذه المحافظة.
- المساحة: 19,610 كم²
- عدد السكان: حوالي 900,000 نسمة
11. محافظة درعا:
تقع في جنوب سوريا وتعتبر محافظة درعا من أهم المناطق الزراعية. كانت بداية النزاع السوري في درعا في عام 2011.
- المساحة: 3,740 كم²
- عدد السكان: حوالي 1.2 مليون نسمة.
12. محافظة السويداء:
تقع السويداء في جنوب سوريا وتعد موطنًا للأقلية الدرزية. تتميز بموقعها الجغرافي على الجبال وتاريخها القديم، إضافة إلى طبيعتها الخلابة.
- المساحة: 6,365 كم²
- عدد السكان: حوالي 800,000 نسمة.
13. محافظة اللاذقية:
تقع اللاذقية على الساحل السوري، وتعدّ من أهم المدن الساحلية. تتمتع بتاريخ طويل من كونها مركزًا تجاريًا وثقافيًا على البحر المتوسط، إضافة إلى كونها مقصدًا سياحيًا بفضل شواطئها الجميلة.
- المساحة: 2,197 كم²
- عدد السكان: حوالي 1.2 مليون نسمة.
14. محافظة طرطوس:
تقع على الساحل السوري وتعد من أهم المدن السياحية في البلاد بفضل شواطئها الجميلة وموقعها الجغرافي المتميز. كما أنها تتمتع بتاريخ طويل في التجارة البحرية.
- المساحة: 1,802 كم²
- عدد السكان: حوالي 1.1 مليون نسمة.

تأسيس المحافظات السورية من عام 1946 حتى 1972
تم تأسيس العديد من المحافظات السورية على مراحل. في عام 1946، كانت المحافظات تتكون من دمشق وحلب وحمص والجزيرة وحماة، بينما تم إضافة محافظة السويداء إلى التقسيم الإداري في وقت لاحق. في عام 1954، تم تغيير اسم “محافظة الجزيرة” إلى “محافظة دير الزور” وتم تقسيم المحافظة بشكل أكبر. في عام 1962، تم دمج محافظة دمشق مع محافظة ريف دمشق، وأصبحت تتضمن العديد من المناطق والبلدات التابعة لها. في عام 1972، تم فصل محافظة طرطوس عن محافظة اللاذقية لتصبح محافظة مستقلة.
1946 | محافظة دمشق | محافظة حلب | محافظة حمص | محافظة الجزيرة | حوران | جبل الدروز | اللاذقية | |||||||
1954-1972 | محافظة الحسكة | درعا | السويداء | |||||||||||
الآن | دمشق | ريف دمشق | القنيطرة | حلب | إدلب | حمص | حماه | الحسكة | دير الزور | الرقة | درعا | السويداء | اللاذقية | طرطوس |
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 |
الهيكل الإداري داخل المحافظات
كما ذكرنا، تنقسم المحافظات إلى ستين منطقة، وكل منطقة تنقسم إلى نواحي تضم مدن، بلدات، وقرى. تُعد هذه الوحدات هي الخلايا الأساسية في التنظيم الإداري، وتُسهم في توفير الخدمات للمواطنين وتنظيم الموارد في المناطق المختلفة.
المحافظات السورية وقياداتها
تُعيّن الحكومة السورية المحافظ لكل محافظة، الذي يكون مسؤولًا عن شؤون المحافظة الإدارية والتنموية. المحافظات الكبرى مثل دمشق و حلب تشهد عادة تعيين محافظين ذوي خلفيات كبيرة في مجال الإدارة والتنمية الاقتصادية، وذلك نظرًا لأهميتها السياسية والاقتصادية في البلاد.
اقرأ أيضاً: عدد سكان سوريا: أحدث الإحصاءات بعد الحرب
خاتمة
يمثل التقسيم الإداري في سوريا حجر الزاوية في تنظيم الدولة السورية من حيث تقديم الخدمات، تحسين البنية التحتية، ودعم التنمية الاقتصادية. رغم التحديات التي تواجه بعض المناطق، يبقى النظام الإداري في سوريا عنصرًا حيويًا في الحفاظ على استقرار البلاد وتوزيع مواردها على مختلف المناطق.