عدد السوريين في المملكة المتحدة

تعتبر المملكة المتحدة واحدة من الوجهات الرئيسية للاجئين السوريين الذين فرّوا من الأزمة في بلادهم، حيث استقبلت آلاف السوريين في السنوات الأخيرة. في هذه المقالة، سنستعرض أعداد السوريين في المملكة المتحدة حتى عام 2025، مع تقديم نظرة شاملة حول توزيعهم الجغرافي في البلاد، المهن التي يعملون بها، ومستقبلهم في المملكة المتحدة.


أعداد السوريين في المملكة المتحدة في عام 2025

في عام 2024، بلغ عدد السوريين في المملكة المتحدة نحو 200,000 شخص. من المتوقع أن يستمر هذا العدد في الزيادة حتى عام 2025 بسبب استمرار موجات الهجرة واللجوء التي يشهدها العالم نتيجة للصراعات السياسية والاقتصادية في سوريا.

مع بداية عام 2025، من المرجح أن يصل عدد السوريين في المملكة المتحدة إلى ما يقارب 210,000 إلى 220,000 شخص، ما يعكس استمرار سياسة المملكة المتحدة في استقبال اللاجئين ضمن إطار برامج اللجوء والهجرة الإنسانية.


التغيرات في أعداد السوريين في السنوات الأخيرة

منذ بداية الصراع في سوريا في عام 2011، شهدت أعداد اللاجئين السوريين في المملكة المتحدة تزايدًا ملحوظًا. ففي عام 2015، كان عدد السوريين لا يتجاوز 10,000، بينما بحلول عام 2020 تجاوز العدد 170,000 شخص. هذا الارتفاع الكبير في العدد جاء نتيجة لمجموعة من السياسات التي اتخذتها المملكة المتحدة لاستقبال اللاجئين، بالإضافة إلى الحروب المستمرة والظروف الاقتصادية الصعبة في سوريا.


توزيع السوريين في المحافظات البريطانية

يعيش السوريون في مختلف أنحاء المملكة المتحدة، ولكن هناك بعض المناطق التي تستقطب أعدادًا أكبر من اللاجئين السوريين. من أبرز هذه المناطق:

  • لندن: تعد العاصمة البريطانية لندن واحدة من أكثر المدن التي يتواجد فيها السوريون، حيث يستقر العديد منهم في مناطق مثل “إيسلينغتون” و”هاكني”، وتعتبر لندن وجهة رئيسية للباحثين عن فرص عمل.
  • مانشستر: تشهد المدينة زيادة في عدد السوريين، خاصة في مناطق مثل “سالفورد” و”أولد هام”.
  • برمنغهام: تعتبر من المدن التي يستقر فيها عدد كبير من اللاجئين السوريين، وخاصة في مناطق مثل “بورنفيل” و”سمارلي”.
  • ليفربول: تعد ليفربول من الوجهات التي تستقطب العديد من السوريين، حيث توفر المدينة فرصًا عمل في عدة قطاعات.

المهن التي يعمل بها السوريون والرواتب

يعمل السوريون في المملكة المتحدة في عدة مجالات اقتصادية، حيث يختلف نطاق العمل بناءً على مستوى التعليم والمهارات. بعض من أبرز المجالات التي يعمل بها السوريون تشمل:

  • الرعاية الصحية: يعمل العديد من السوريين في مجال التمريض والرعاية الصحية، سواء في المستشفيات أو دور الرعاية.
  • الإنشاءات: قطاع الإنشاءات يستقطب العديد من العمال السوريين الذين يعملون في البناء والصيانة.
  • الخدمات: العديد من السوريين يعملون في مجالات خدمة العملاء، مثل المطاعم والمقاهي.
  • التعليم: بعض السوريين يعملون في مجالات التدريس والعلوم.

أما بالنسبة للرواتب، فهي تختلف بشكل كبير حسب المهنة والمستوى الوظيفي، ولكن بشكل عام يمكن أن يتراوح الراتب الشهري من 1,500 إلى 2,500 جنيه إسترليني في المهن غير المتخصصة، في حين أن المهن المتخصصة قد تصل الرواتب فيها إلى 4,000 جنيه إسترليني أو أكثر.


مزايا وعيوب المملكة المتحدة للسوريين

المزايا:

  • فرص التعليم: توفر المملكة المتحدة فرصًا تعليمية ممتازة، حيث يمكن للسوريين استكمال دراساتهم في الجامعات البريطانية.
  • العمل: توفر المملكة المتحدة فرص عمل جيدة، خاصة في القطاعات الصحية والتعليمية.
  • الحقوق القانونية: يتمتع السوريون بحقوق قانونية جيدة، بما في ذلك الحق في العمل والرعاية الصحية.

العيوب:

  • صعوبة الاندماج الثقافي: يجد بعض السوريين صعوبة في التكيف مع الثقافة البريطانية، خاصة في المجتمعات الصغيرة.
  • التمييز: على الرغم من القوانين التي تحظر التمييز، يواجه بعض السوريين تحديات اجتماعية واقتصادية تتعلق بالتمييز العرقي أو الثقافي.
  • التحديات الاقتصادية: رغم وجود فرص عمل، إلا أن بعض السوريين يواجهون صعوبة في الحصول على وظائف تناسب مؤهلاتهم وخبراتهم.

مستقبل اللاجئين السوريين في المملكة المتحدة

من المتوقع أن تستمر المملكة المتحدة في استقبال اللاجئين السوريين خلال السنوات القادمة، حيث تعكف الحكومة البريطانية على تحسين سياسات اللجوء والاندماج. من المؤكد أن السوريين سيواجهون تحديات اقتصادية واجتماعية، ولكن مع مرور الوقت، ستتاح لهم المزيد من الفرص للاندماج في المجتمع البريطاني، خاصة في مجالات التعليم والعمل.

علاوة على ذلك، من المتوقع أن تتحسن أوضاع السوريين في المملكة المتحدة مع تنامي برامج الدعم الحكومي والتعليمي، فضلاً عن فرص بناء مستقبل أفضل لأجيالهم القادمة.


اقرأ أيضاً: عدد السوريين في كندا

خاتمة

سوف يستمر عدد السوريين في المملكة المتحدة في التزايد حتى عام 2025، مما يعكس دور المملكة المتحدة في استضافة اللاجئين السوريين. بينما يواجهون تحديات في التكيف والاندماج، لا تزال المملكة المتحدة توفر فرصًا كبيرة في مجالات التعليم والعمل، مما يعزز من مستقبل اللاجئين السوريين في البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى